المراة واليبئة

تنقسم
البيئة بالنسبة للإنسان إلى قسمين، أولهما، البيئة الخارجية التي تحتل
المساحة الأكبر من حوله و التي تعكسها كل مظاهر الطبيعة، و ثانيهما، البيئة
الداخلية التي يعكسها المنزل بكل محتوياته.

هناك
بيئة أخرى، تعرف باسم البيئة الملاصقة للإنسان و هي التي تعكس ملابسه و
عطوره و أدوات تجميله و يطلق على هذه الاعتبارات جميعها اسم " بيئة "
تجاوزا.

المرأة
غالبا هي الأكثر التصاقا و تفاعلا مع كل هذه البيئات. و لكل نوع من أنواع
البيئات هذه سلبياته و أيضا إيجابياته بالنسبة لصحة المرأة العضوية و
النفسية و أيضا المزاجية.

فالبيئة
التي يعكسها المنزل تتلخص مخاطرها في العديد من أدوات التحديث سواء في
المطبخ أو خارجه، و يشكل السجاد بصفة خاصة دور البطولة في سلبيات البيئة
الداخلية بالمنزل بما يشكل لحوالي 65% من النساء و الأطفال أنواعا مختلفة
من الحساسيات الجلدية و الصدرية، أيضا تزحف أنواع من الحشرات غير المرئية
بالعين المجردة داخل المنازل، مثل حشرات الفراش و حشرات الستائر و هي تسبب
أمراض فطريات الجلد، لذلك لابد من العناية التامة و المستمرة بالفراش و
المفروشات الأخرى بالمنزل

و
إذا انتقلنا قريبا من المنزل أي قبل مغادرته للبيئة الأكثر اتساعا لوجدنا
المصاعد و الدرج و هي مرتع لتجمع البكتيريا بسبب تجمع السكان في فترات
الذروة كالصباح و الظهيرة و المساء، و هي بكتيريا تنتقل عن طريق التنفس وسط
الإزدحام، و قد يشكل ذلك مخاطر جسيمة على المرأة خاصة الحامل، فيمكن
انتقال عدوى الحصبة الألمانية مثلا إليها، و التي تؤدي إلى حدوث تشوهات في
الجنين.

( سلم الله الجميع و عافاهم )

و
إذا قفزنا خارج هذه البيئة القريبة من المنزل إلى منطقة أكثر بعدا نسبيا و
هي فناء المنزل، فنجده يعج بالحشرات الزاحفة و الفئران و النباتات التي
تنقل-وقت التلقيح- حساسيات الأنف و الصدر و العيون و التي تصاب بما يعرف
بالرمد الربيعي.

أما
إذا انتقلنا للبيئة الأكثر اتساعا فنجد على الرغم من كل جمالياتها و
إيجابياتها بالنسبة للمرأة التي تستغلها في النزهة و الترقية و أحيانا
العلاج في مياهها الملحية أو الكبريتية أو العلاج بالطمي نجد أن هناك
أنواعا من الأشجار و النباتات السامة تأخذ مكانتها في تلكل البيئة تضر
بنسبة 66% بالمرأة الحامل و المرضع حيث تنقل السميات هذه عبر الهواء و
الأجواء الرطبة، مثل أشجار ( آلايفي ) العملاقة و أشجار ( الأرك )

و هي تحتوي على إنزيمات نباتية سمية تسبب تحسسات البشرة و العيون - إضافة إلى أنها مرتع للعديد من الحشرات و الزواحف.

و
الأكثر خطورة بالنسبة للمرأة الحامل أنها تتعرض إلى بيئة بها حشرات ناقلة
للعدوى خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، و قد أثبتت التجارب أن هناك حشرات
لاذعة لها خاصية إحداث الإجهاض مثل حشرة ( السوميكو ) و هي موجودة في
المزارع الممتدة و بجوار شواطئ الأنهار، كذلك توجد أنواع من الرخويات تحط
برحالها على شواطئ البحار تؤدي إلى حساسيات جلدية و بعض منها سام تبلغ نسبة
سميته سم الثعابين.

و
على المرأة المحبة للنباتات المنزلية الخاصة بالزينة و الديكور، أن
تختارها عن طريق متخصص أو مهندس زراعي حتى لا تشكل لها خطرا بيئيا داخل
منزلها، كذلك عليها تجنب تربية الحيوانات الأليفة كالقطط بشكل خاص، فشعرها
لا يسبب فقط الحساسيات الصدرية و الجلدية و إنما يحتوي على نوع من الفطريات
يسبب الإجهاض خلال الأشهر الثلاثة الأولى.

و
بالنسبة للبيئة الملاصقة لأجسامنا، فلابد كذلك من مراعاة الحذر منها،
فلابد من الابتعاد عن شراء الملابس و أدوات التجميل رخيصة الثمن لما لها من
أضرار مباشرة على الصحة العامة و يفضل غسل الملابس الجديدة و كيها قبل
استخدامها، للتخلص من المواد الحافظة لها ضد الحشرات و التي تستخدمها
المصانع بكثرة، أيضا لابد من عدم ا ستخدام المرأة الحامل لملابس داخلية
ملونة خاصة إذا كانت رخيصة الثمن لأن للأصباغ أضرارها على الجنين حيث تتسرب
محتوياتها عبر الجلد إليه.

كيف نحول هذه البيئة لبيئة صحية غير ضارة؟

يمكن
أخذ نصائح المتخصصين في العناية بنظافة المنزل و حمايته من الحشرات، أيضا
استحدثت أجهزة خاصة لتنقية هواء المنزل الداخلي من الدخان و مخلفات المطابخ
و الحمامات. و أيضا استخدام مرشح المياه ( الفلتر )

و بالنسبة للبيئة الخارجية لابد من التسلح بالوعي قبل الانغماس فيها، خاصة بالنسبة للمرأة الحامل أو المرضع.

و
لا تقتصر الآثار السلبية للبيئة على المظاهر و الظواهر المرئية أو الحسية
فقط، و إنما هناك ما يعرف أيضا بالتلوث الصوتي و هو لا يقل خطورة على
المرأة عن مظاهر البيئة الأخرى.

فالمرأة
ذات التكوين المرهف يمكن أن تصاب بانهيار عصبي غير مركب بسبب كثرة الأصوات
المرتفعة و المتداخلة و أيضا يمكن أن تصاب بضيق حاد في التنفس و تقلصات في
القولون، و حالات عصبية تؤثر في حركة العين و الأطراف.

و إذا كانت المرأة أصلا مصابة بأي مرض نفسي كالاكتئاب أو الإنطواء فإن التلوث الصوتي يدفع بها إلى تدهور حالتها

منورة

» المراة
» اخبار عن عيد المراة
» بمناسبة عيد المراة
» خلقت المراة ل..
» ادخلوا و شوفوا وش يقولوا على المراة