فـــــــراشـــــ الــــــــــــمـــوتــــــ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رحلة الحياة لابد أن تعقبها رحلة الممات فعلى فراش الموت .. تظهر حقارة الدنيا .. و حقارة العصيان و الطغيان .

هي أصعب لحظة تمر على الإنسان في حياته .. تضيق لسمعها الأنفاس قال تعالى (وَجَاءَت سَكرَةُ المَوت بِالحَقِ ذَلِكَ ما كَنتَ مِنهً تَحِيدُ) (ق:19)

وقال تعالى : (كُلُ نَفسٍ ذَائِقَةُ المًوتَ ثُمَ إِلَينَا تُرجَعُونَ) (العنكبوت:57)

تذكر يوم تساق إلى القبر محمولاً .. وقد سُلبت إرادتك

وصرت إلى الحساب .. و إلى بؤرة العذاب ! فأيهما أولى لك .. أن تتوب إلى الله عاجلاً .. فتنقذ نفسك من العذاب ! أم تزيد ذنب الإصرار ؛ تأمل رعاك الله في دعوة الله لك .. تأمل فيه وهو يدعوك : (قُل يَا عِباَدِيَ الَذِينَ أَسرَفوا عَلَى أَنفُسِهِم لا تَقنَطُوامِن رَحمَةِ اللهِ إِنَ اللهَ يَغفِرُ الذُنُوبَ جَمِيعًا إِنَهُ الغَفُورُ الرَحِيمٌ) (الزمر:53)

أخي الكريم .. أختي الكريمة .. وما أجدر بك أن تتصور تلك اللحظات العصيبة .. وما فيها من ضيق الاحتضار وهو الإقبال على الملك الجبار حينئذ ستدرك مدى هول الفزع .. ومدى سوء المصرع فإنها لحظة يتقرر فيها مصيرك .. فإما إلى جنة و إما إلى نار !!

على فراش الموت

يروي عن المزني قال :

دخلت على الشافعي رضي الله عنه في علته التي مات فيها ، فقلت له: كيف أصبحت ؟ فقال :من الدنيا راحلاً و للأخوان مفارقاً ولكأس المنية شارباً ولسوء عملي ملاقياً وعلى الله وارداً فلا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها ، أم إلى النار فأعزيها ، ثم بكى .

الخاتمه مرآة الأعمال

(( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة )) ، وحينها (( يضل الله الظالمين و يفعل الله ما يشاء )) .

فمن عاش على الطاعة و الإيمان .. والبر و الإحسان .. بيض الله وجهه .. و يثبت لسانه بالقول الثابت وختم له بــ لـــاــ إلـــه إلـــاــ الــلــه ومن كان قد عاش على العصيان .. و الإصرار و الطغيان .. سود الله وجهه وخذل لسانه فلا تراه جازعا وقد كره لقاء الله الله .. حتى يختتم له بأقبح الأقوال و الأحوال و العياذ بالله !

إن خير زاد التقوى ...

جزاج الله خييييييير

العفوو والله يسلمكم