ما أشبه الليلة بالبارحة ، وما أشبه اليوم بالأمس .. يرفع طاغوت العصر ـ بوش وأتباعه ـ أعلام الشرك فوق أبراج بغداد العالية مثلما رفعها المغول من قبل يوم أرسل هولاكو إلى المستعصم بالله ـ الخليفة العباسى ـ خطابًا مهينـًا يطالبه فيه بنزع أسلحة العراق وهدم حصونه والسماح لجيش المغول بدخول بغداد دون مقاومة ، وعندما رفض المستعصم بالله تحرك مائتا ألف مقاتل من جيش هولاكو وحاصروا بغداد إلى أن أسقطوها خلال أيام ورفعوا فوق أسوارها وأبراجها أعلام المغول .

اليوم يكرر بوش ـ طاغوت العصر ـ ما فعله هولاكو منذ سبعة قرون ونصف ( 656هـ ـ 1258م ) وبنفس المزاعم والغطرسة والجبروت طالب بوش الرئيس صدام حسين بتدمير أسلحة العراق وفتح أرضه للتفتيش الدولى ، وهذا ما حدث بالفعل حيث فتح العراق كل شئ فى البلاد حتى القصور الرئاسية استجابة لنصائح مبارك وقام بتفجير كل صواريخه بعيدة المدى وترك الصواريخ التى لا يصل مداها إلا لضرب الشعب أو الجيران ، واستجاب الرئيس المجاهد صدام حسين لنصائح مبارك وفعل كل ما طلب منه دوليًا من أجل المحافظة على أمن وسلامة شعبه ، لكن مطالب أمريكا لا تعرف النهاية وكل يوم كانت تزداد الشروط وتتنوع المطالب حتى بلغت مطالب هولاكو العصر حد الإهانة وامتهان الكرامة ، وفى مثل هذه الحالات يكون التفاهم مستحيلا ولابد من وقوع الحرب ...

البعض أخذ على صدام تشدده وتمسكه ببعض الثوابت التى لا يمكن التفريط فيها ، ونسى الجميع أن التفريط يتساوى مع التشدد إذا ما أصر الباغى على القتال واستباحة الحرمات ، وخيرًا للمرء فى هذه الحالة أن يقاتل حتى لو كانت النتائج محسومة والنصر مستحيلا ، فالشرف أن يموت الإنسان شهيدًا لا أن يعيش عميلاً وديوثـًا ، والكرامة أن يموت الإنسان واقفـًا على قدميه من أن يعيش منبطحًا على بطنه ، ولقد تشابه قرار صدام مع قرار المستعصم بالله فى رفضهم لمطالب الغزاه ، لكن المستعصم بالله استسلم بعد سقوط بغداد وهذا ما لم يفعله صدام حسين ، وأنا لا أقول ذلك من أجل التفضيل أو المقارنة وإنما أقوله من أجل توضيح فداحة الأحداث التى أعقبت التسليم .. المستعصم توجه إلى هولاكو الذى أمره بتسليم كل ما لديه من كنوز العباسيين وفعل المستعصم ما أراده الطاغيه لكن هولاكو اعتقله بعد ذلك هو وأولاده وقتلهم جميعًا .. صدام حارب هو وأولاده إلى أن استشهد الأبناء وأسر صدام ـ ليس فى الحفرة كما يدعى الأوباش ، ولكن بخدعة لا تريد أمريكا الكشف عنها حتى الآن ... فهل إكتفى هولاكو بقتل المستعصم وأولاده وسلب كنوز العباسيين ؟!! ... لا .. لقد طلب من العراقيين الخروج من منازلهم من غير سلاح ثم أحاطهم بجنوده من كل جانب وقتلهم جميعًا ولم ينجو من مذبحته حتى الرضيع ولا الشيخ الضرير ولا النساء ولا الأطفال ، ولقد قدر الرواه عدد القتلى من أهل بغداد ما بين ثمانمائة ألف ومليونى مسلم !!

لكن صدام فى الحملة الصليبية الأخيرة كافح وصمد وأشعل صموده لدى الشعب العراقى لهيب المقاومة منذ اليوم الأول لسقوط بغداد وفتح أبواب الشهادة أمام شعبه ورغبهم فى الموت بكرامة ، فمن يقتل اليوم من أهل العراق وهو يقاوم يموت شهيدًا على خلاف ما حدث لمن سلموا أنفسهم فى عهد هولاكو حيث لم يكتفى بقتلهم ولا ترويعهم لكنه ترك الجثث فى أكوام كبيرة ومرتفعة حتى تعفنت وتحللت وتحولت إلى كارثة تهدد كل من بقى على قيد الحياة ... اليوم من يقاتل فى بغداد لا تترك جثته حتى تتعفن وتتحلل ولكنه يُزف فى موكب عرسى من أهل الأرض وأهل السماء .

لم يكتفى هولاكو بقتل القائد وأولاده ولكنه قتل الشعب وأباده ، ثم توجه إلى المساجد والمكتبات وكل دواوين الدولة والمنشآت وأحرقها وأحرق كل من كانوا فيها وجرى نهر دجله باللون الأحمر من دماء المسلمين ، وجرى نهر الفرات باللون الأسود الذى تلون بمداد الكتب التى جعلوها جسرًا يمرون عليه إلى الشاطئ الآخر !!

هل التسليم أنقذ بغداد ؟!!

هل السمع والطاعة صانوا البلاد ؟!!

هل تميز التفريط عن الجهاد ؟!!

اليوم تفعل أمريكا فى العراق كل ما يحلو لها والعالم كله يشاهد بالبث المباشر كل ما يحدث على أرض بغداد ولكن مع وجود الفرق بين من قـُتل بالأمس وهو رافع يديه إلى أعلى وبين من يجاهد اليوم وعنقه يناطح السحاب .... هولاكو الأمس لم يسقط من جنوده الكثير بسبب التسليم ، وهولاكو اليوم لا تعرف عيناه النوم من كثرة ما سقط من جنوده بين جريح وقتيل ..

المقاومة تظل دائمًا هى الخيار الوحيد للأمم الحية التى تريد أن تصنع مجدها ...

بغداد صدام ... صمدت ودافعت وقاتلت على الرغم من أن جيوش الغزاه دخلوا أرضها بمباركة وتسهيلات من كل دول الجوار التى تدعى أن دينها الإسلام ودستورها القرآن !!بغداد تتحدى اليوم أعتى جيوش العالم وتزهو بثياب المقاومة متحملة صواريخ الغزاه التى يطلقها من قواعد نصبت على أرض الحرمين ..

بغداد صامدة رغم كل التسهيلات التى يقدمها الحكام العرب لجنود هولاكو العصر بما فى ذلك إعداد الطعام ومداواة الجرحى وتزويد الطائرات والدبابات بالوقود المجانى التى جاءت أمريكا من أجله ، وتدريب رجال الشرطة التى تشارك جنود هولاكو فى ضرب الشعب وتركيعه !!

والسؤال الآن الذى يفرض نفسه على كل صاحب خلق أو ضمير : إلى متى يصبر أهل العراق على جرائم وخطايا دول الجوار ؟!! ... وإلى متى يصبر أهل دول الجوار على جرائم وخطايا حكام العار ؟!! ... وإلى متى يصبر حكام العار على ما يفعله هولاكو العصر على أرض العراق ؟!!

كل يوم تفجيرات تحصد المقصود وغير المقصود ، وكل يوم عمليات يروح ضحيتها الشيب والمولود ، وكل يوم دماء تفر من الخدود إلى الإخدود ..

هل هانت علينا عاصمة الخلافة العباسية إلى هذا الحد ؟!!

هل هانت علينا "بغداد" ذلك الإسم الفارسى الذى يعنى "هِبة الله" ؟!!

هل هانت علينا مدينة أبو جعفر المنصور التى أرادها عاصمة للإسلام ولقبها بمدينة السلام ، وجيش فى بنائها أكثر من مائة ألف عامل مسلم بنوها خلال ثمانى سنوات من 141هـ إلى 149هـ حتى أصبحت فى عهد الخلافة الإسلامية من أشهر وأجمل وأنظف مدن العالم وأكثرها بهاءً وجمالاً وإعمارًا ؟!!

هل وصل تفريطنا حد السفه والجنون لتسقط بغداد والنوم ملئ الجفون ؟!!

لقد نـُزع الإيمان من صدور حكامنا من قبل أن تنزع بغداد من أيدينا ، وأصبحنا لا نلقى بالاً بمن يموت أو يعيش وقد تبلدت مشاعرنا بعدما كنا نتأثر بسماع أخبار من يصرع فى حادث تصادم مرورى أو سقوط طائرة ركاب !!

ما الذى غيرك يا أمة الإسلام وجعلك عاجزة وغير قادرة على مواجهة الحقائق ومراجعة المواقف واللجوء إلى الله ؟!!

إن أثر الصمت على ما يحدث فى العراق أشد على النفوس المؤمنة من أثر القذائف التى تسقط على الأهل هناك !!

إن الدماء التى تسيل اليوم على أرض العراق هى رصيد مسحوب من كنز الأمة يصب فى صالح الأعداء ، وفى الوقت الذى يكتفى فيه حكامنا بالفرجة على ما يحدث هناك لا تضيع إسرائيل الفرصة وتعيش فى سباق مع الزمن من أجل تحقيق أعلى المكاسب التى تفرزها الحرب هناك ... إسرائيل قتلت حتى الآن 350 عالمًا عراقيًا نوويًا ، واغتالت أكثر من 200 أستاذًا جامعيًا .. هذه الأرقام ذكرها تقرير أعدته وزارة الخارجية الأمريكية وتناقلته وكالات الأنباء العالمية .

عيون إسرائيل فى هذه الأيام ليست على شئ بقدر ما هى على صفوة العلماء وأهل العلم فى العراق .. إنها تغتال حلم الوطن وتفرغ العراق من كل مقومات النهضة التى قد تحدث مستقبلا بعد زوال الاحتلال .. يحدث هذا فى الوقتى الذى تكرم فيه الكويت نانسى عجرم بصفتها إحدى الرائدات اللائى استطعن التأثير وإحداث التغيير على الشباب !! ... وفى السعودية يقول وزير الداخلية : إن الإخوان المسلمين أصل كل بلاء !! ... وفى مصر يتم استثمار مشاكلنا الداخلية أمريكيًا بنفس القدر الذى تستثمر فيه إسرائيل مشاكل العراق ، ولقد أجبرت أمريكا الرئيس مبارك على القيام بكل ما هو غريب وشاذ فى العرف الدولى ، ففى الوقت الذى لم يعد لمدير المخابرات المصرية أى عمل غير تحقيق الأمن للصهاينة بحيث أصبح تواجده فى أمريكا وإسرائيل أكثر من تواجده فى القاهرة يطالب أبو الغيط ـ وزير الخارجية المصرى ـ بتطوير العلاقات المصرية الإسرائيلية على الرغم من اتفاق الكويز وامداد إسرائيل بالغاز وتسييس المقاومة الفلسطينية وترغيب قادتها فى العمل السياسى وإلقاء السلاح ... فى نفس الوقت يقوم الرئيس مبارك بفعل ما لم تفعله أى دولة أخرى من دول المنطقة حيث أصدر قراره الغير مسئول بتعيين سفيرًا لمصر فى العراق فى سابقة تعد الأولى بين الدول العربية ، فلا توجد دولة عربية واحدة أقدمت على ما أقدم عليه مبارك ولا حتى الكويت التى كانت السبب وراء كل كوارث الأمة !!

إن مبارك مع كل يوم جديد يضع إكليلاً من العار على صدر مصر الصابرة ويجعل عيون كل مصرى مكسورة فى دولته وفى غربته ...

مبارك لم يكتفى بالمعلومات المغلوطه التى أمد بها القيادة الأمريكية بشأن امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل المزعومة متساويًا فى هذا العمل الوضيع مع الجلبى وأعوانه ، ولم يكتفى أيضًا بفتحه لقناة السويس وكأنها ممر مائى يمتلكه والده لتمر منها البوارج والأسلحة التى شاركت فى تدمير العراق ، ولم يكتفى بإطلاقه للحملة الإعلامية الكاذبة التى روجت الأكاذيب عن صدام وتحميله كل ما حدث للعراق ، ولم يكتفى بتدريبه لأفراد الشرطة العراقية وإرسالهم لمقاتلة الشعب العراقى جنبًا إلى جنب مع القوات الأمريكية ... لم يكفه كل ذلك فراح يعين سفيرًا لمصر فى العراق المحتل وهو الذى ترك أفغانستان أيام حكم طالبان دون إعتراف رسمى أو دبلوماسى حتى شنت أمريكا عليها الحرب !!

إن مبارك يوجد حيث يوجد الشيطان الأمريكى ، وفى سبيل تخفيف الضغط الذى تمارسه عليه الإدارة الأمريكية يظل على أتم الاستعداد لتقديم كل ما يطلب منه دون مراعاة لمشاعر المصريين أو العراقيين أو العرب أو المسلمين !!

هذا هو حالنا يا أهل العراق فى ظل حكم مبارك !!

لقد أمكنوا منا من قبل أن يتمكنوا منكم ، ولولا اعتمادهم على حكامنا الخونه ما نالوا من أرضكم شبرًا واحدًا ..

لقد أوثقونا من قبل أن يعتدوا عليكم وجعلونا نشاهدكم مثلما يشاهد الزوج المكبل زوجته وهى تغتصب ولا يستطيع الدفاع عنها ..

ما حدث لكم بين جدران سجن أبو غريب حدث لنسائنا فى عرض الطريق يوم الاستفتاء الأسود على تعديل المادة 76 من دستور الرئيس ..

لقد شاهد العالم محنتنا على يد حكامنا يوم الاستفتاء مثلما يشاهد اليوم محنتكم على يد قوات الاحتلال ..

أعذرونا يا أهل العراق فنحن مكبلين فى كل محافظات مصر برجال "علاوى مبارك" وإن كنتم عرفتم الطوابير منذ سقوط بغداد فقد عرفناها منذ ما يقارب الربع قرن منذ حكم مبارك !!

والتدمير الحادث لديكم فى البنيان يتم لدينا ما هو أشد وأقسى منه فى الإنسان ..

ليتكم منذ البداية ما استجبتم لنصائح مبارك واحتفظتم بأسلحتكم كاملة دون تدمير من أجل اليوم الذى لم ينفعكم فيه مبارك ولا ظالم الحرمين ..

إن نصائح مبارك ـ لكم ولغيركم ـ لا تترك للضحية إلا خيار : الموت أو الموت ، وكل ما قدمه مبارك من نصائح على مستوى الدول فى خدمة المخطط الأمريكى قدمه أيضًا على مستوى الأفراد من أجل الصالح الأمريكى ..

عجبت وأنا أقرأ صفحات من مذكرات بطرس غالى التى تنشرها جريدة "مصر اليوم" وهو يقول : بعد أن تم استبعادى من الأمم المتحدة قابلنى مبارك متشفيًا وفى نظراته بعض التشفى قائلاً لى : ( لقد نصحتك بألا تتحدى أمريكا ، ولو كنت أكثر لطفا مع مادلين أولبرايت لأعيد انتخابك ) لا شئ فى عقله غير المقعد والوظيفة مهما كان الثمن وكأن الغاية هى البقاء فى السلطة دون أى اعتبارات أخرى !!!

وما أعلنه بطرس غالى ـ على كل عيوبه وجرائمه وسقطاته ـ لا يتساوى أبدًا مع ما يمكن أن يقوله بشار الأسد فى مذكراته أو معمر القذافى فى شطحاته أو صدام حسين فى محاكماته ، أو الذى كتبه المرحوم ياسر عرفات فى مذكراته ـ إذا تعرضوا فى سردهم للأحداث لنصائح مبارك !!

لقد ارتضى مبارك لنفسه مهنة الترويض وأبدع فيها كما لم يبدع الآخرون لا لعبقرية لديه ولا لفكر أو فلسفة وإنما إعتمادًا على قيمة ومكانة مصر التى يتحدث وينصح بإسمها ، وبسبب نصائحه الإجرامية يعيش الوطن الآن محنته الحقيقية ويكشف الستار عن السر الحقيقى وراء كوارث الأمة خلال الربع قرن الأخير الذى واكب نصائح مبارك المقيته والمميته ، وصدق من قال "عدو عاقل خير من صديق جاهل" ، ولقد ادعى مبارك الحكمة طويلاً وصدق نفسه فى الوقت الذى كان فيه غارقـًا فى مرتع الجهل وفقر الفكر وسوء التقدير .

يقول حسب الله الكفراوى ـ الوزير السابق فى حكومة مبارك : ( إن مهندس حرب تحرير الكويت كان مبارك وإن مبارك هو الذى فعل كل شئ ورتب لكل شئ فى هذه الحرب ) !!

يحدث ما يحدث الآن فى العراق ومبارك لا يشعر بأى ذنب ومازال يدعى الحكمة ويتباهى بها ولا يدرى بجرائمه وما اقترفت يداه ، ومازال رغم كل شئ على أتم الاستعداد لتنفيذ كل ما يطلب منه أمريكيًا دون مراجعة للنفس أو تفكير فى النتائج ، ولو أدرك مبارك ما سببته نصائحه للأمة لأقدم على ضرب نفسه بالنار وتخليص العالم من شرور نصائحه ولأوقف كل ما جمعه هو وأولاده من ثروات وأموال خلال فترة حكمه وجعلها وقفا خيريًا ـ على غرار جائزة نوبل ـ لكل من يتفانى فى نصحه للآخرين بألا يسمعوا لنصائح السفهاء من البشر ..... (( إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور )) صدق الله العظيم .





إن ربك لبالمرصاد



الحمد لله ، فقد جاء اليوم الذى راح يولول فيه إبراهيم سعده ويطالب الحكومة بإطلاق رصاصة الرحمة عليه ..

الرجل لم يتحمل ما تحمله الناس منه ..

الرجل الذى تفرعن بقلمه مع آخرين وأقض مضاجع الآمنين المخلصين يشرب من نفس الكأس بعد أن بلغ أرذل العمر وأصبح مثل "خيل الحكومة" الذى لابد أن يضرب بالنار ..

الرجل لم يصمد طويلا أمام بضعة سطور من التهجم المشروع والنقد المباح وراح يطالب النظام فى مقال عصبى وموتور بحمايته وحماية باقى القيادات الصحفية التى أفنت عمرها فى خداع الشعب وخدمة النظام مطالبًا بتفعيل ميثاق الشرف الصحفى واحترام الزمالة والصداقة ومراعاة أدب الحوار ..

الآن وقد عصيت من قبل وظلمت وتفرعنت وعشت عمرك آكلاً للحوم البشر مع من تسميهم شيوخ الصحافة المصرية ..

ألم يكن لك باع طويل فى هتك أعراض الشرفاء والنيل من سمعتهم لمجرد اختلاف النظام معهم ؟!!

لماذا لم تعمل ليوم مثل هذا وقد أفنيت عمرك تحت أقدام الحكام ؟!!

لماذا لم تشتشعر الخطر من قبل وتدرك أن دوام الحال من المحال وأن الإنسان لا يمكن أن يجنى إلا ما غرست يداه ؟!!

لن يفيدك اليوم الاستغاثة بصفوت الشريف أو اللجوء لأنس الفقى أو الاحتماء بمبارك ، فكل منهم مشغول اليوم بنفسه ومقعده وأولاده ..

لقد أديت دورك يا إبراهام وأصبحت ورقة محروقة لابد من التخلص منها من أجل المحافظة على مصالح النظام والاستعانه بوجوه جديدة تربت فى مدرستك وهى على أتم الإستعداد لفعل كل ما يطلب منها دون أن يكون لها رصيد من كذبك الذى يفضح قلمك ..

عشتم حول الرئيس كالجونتى الذى كان يحمى به نفسه من ملامسة الشعوب ، وعندما اتسخ حان موعد تغييره ووضعه فى صندوق القمامة واستبداله بجونتى جديد غير متسخ بالعمالة والنفاق وإنعدام الضمير ..

... المصيبة أن بذئ اللسان وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة لم يستطع أن يكتم سفالاته ويتخلص من كلماته البذيئة ، فراح دون مناسبة يتهكم ويتهجم على المهندس عزيز صدقى رئيس وزراء مصر الأسبق ويصفه بـ "أبو لمعه المصرى" !!

على أية حال لابد أن نقدر الموقف الصعب الذى يعيشه إبراهيم سعده حيث الوحدة القاتلة التى تنتظره ، والمشاعر المهينة التى يشعر بها كلما نظر إلى سلة المهملات وعرف مصيره الأخير ...

صفحة وانطوت يا سعده ....... ومازال حسابك عند المنتقم الجبار الذى لا يظلم مثقال ذرة .





البرادعى



هل هو انتصار للدبلوماسية المصرية مثلما ادعت قنواتنا الاخبارية وكتاب جرائدنا القومية ، أم هو وصمة عار لحقت بمصر بعد أن أثبت جدارته بإلحاق الضرر بالآخرين وخلق ذرائع للطامعين والنيل من حقوق الآخرين ؟!!

البرادعى طبعة عار موثقة أفرزتها مطامع الغرب كإحدى علامات الزمن الردئ ، ولولا إثبات براعة البرادعى فى ممارسة كل أعمال النذالة ما بقى يومًا واحدًا فى موقع لا يفخر به إلا المنافقون ..

البرادعى ليس كما يقول كمال عبد الرؤوف على صفحات أخبار اليوم من أنه انتخب على الرغم من مناورات أمريكا وتهديدها بعدم الموافقة على توليه رئاسة وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة للمرة الثالثة على التوالى ..

لقد أثبت البرادعى أنه لا يحمل من الضمير الإنسانى أى قدر ، وما المناورات التى قامت بها أمريكا غير حركات هوليوديه أخفت من ورائها حقيقة فرحتها بهذا الرجل وتمسكها به بعد أن وفر لها كل الدوافع والحجج التى أدت إلى تبرير الحرب على العراق دون أن يغضب أو يحتج أو يستقيل من منصبه الكاذب الذى لا يقبله إلا الساقطين من البشر ..

يقول كمال عبد الرؤوف : علينا أن نفكر فى شئ مناسب لتكريم البرادعى ، وكان الأجدر به أن يقول : علينا أن نضع أيدينا على قلوبنا ونحن نستقبل ولاية جديدة للبرادعى الله أعلم من ستكون آخر ضحاياه ، وكان الأجدر بكمال عبدالرؤوف أن يقول ان خير تكريم للبرادعى هو أن نخلع عنه الجنسية المصرية ونجمع له كل أحذية العالم فى انتظار عودته الغير محمودة إلى مصر التى لا يشرفها إنتساب هذا الإرهابى لها .





شيخ الأزهر



من طالت أعمارهم وساءت أعمالهم يقف الدكتور سيد طنطاوى فى مقدمة الصفوف ، فالرجل لا ينطق إلا بهتانـًا وإثمًا ، ولا يدافع إلا عن أهل الكفر والفساد ..

الشيخ طنطاوى لم يكتفى بفتواه الخبيثة التى حملتها الدبابات الأمريكية وجابت بها شوارع الرمادى وأذاعتها عبر مكبرات الصوت والتى يدعو فيها شيخ الأزهر بضرورة المشاركة فى الانتخابات العراقية التى تنظمها أمريكا ، وقد وصل إلى سمعه فتوى الشيخ الضارى بضرورة مقاطعتها وحرمة من يشارك فيها ، ومعلوم أن أهل مكه أدرى بشعابها ... اليوم وفى عز أعمال المقاومة الباسلة فى العراق يطالعنا شيخ الأزهر بكلام خائب مثله ، بعد أن جلس مع وزير الدولة البريطانى لشئون الشرق الأوسط والذى تشارك بلاده فى احتلال وتدمير العراق ، وكان الأجدر به أن يرفض مقابلته أو الجلوس معه ، لكنه احتفى به وحمل الرئيس المجاهد صدام حسين وحزب البعث مسئولية ما يحدث الآن من دمار وخراب فى العراق ووصم المقاومة هناك بالإرهاب وأسندها لرجال حزب البعث ناعتا إياهم بأنهم يملكون أسلحة كثيرة ولا يريدون الاستسلام مشيدًا بحكومة الجعفرى العميلة التى نصبتها أمريكا فى انتخابات مزورة قاطعتها السنة وطوائف المقاومة مدعيًا بأن قوات التحالف هى قوات تحرير وليست قوات احتلال .... جاء ذلك فى كلمة شيخ الأزهر التى ألقاها أمام "كيم هولز" وزير الدولة البريطانى فى 15/6/2005 ... ولعنة الله على القوم الكافرين .

منقووووووووووووووووول

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

de rien mon amie

مشششششكورة قلبو

تسًلمين يآ آ غآليهًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً
موضوعً مميًًًًًًًًز