[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]..حراسة أمنية مشددة أمام ''الفيلا '' رقم 109 باسطنبول، هي ليست قصرا من قصور المدينة الفاتنة، لكنها تحولت إلى معلم سياحي بامتياز..فقط لأن بين جدرانها دارت قصة العشق الممنوع، وبالرغم من أن صاحبها غير لون ''الفيلا'' وفر لأداء العمرة إلا أن '' الفيلا'' تحولت إلى قبلة للجزائريين والعرب ولو بـ 1000 دولار.
الساعة الثالثة بعد الزوال ساعدنا أصدقاء أتراك في الذهاب إلى شارع '' ساريار'' على مدار ساعة إلا ربعا، وصلنا المكان، تحت درجة حرارة فاقت 28 ، قال لنا '' رحمي التركي'' إن ثمن سيارة الأجرة لا يقل عن 150 دولار، وعادة ما رفض أصحاب الأجرة التنقل إلى الشارع بسبب غلاء البنزين، حيث يقدر ثمن اللتر الواحد من البنزين في تركيا بما يعادل 2000 دينار بالعملة الوطنية.
500 دولار للتنقل إلى الفيلا
يقع شارع '' ساريار'' الذي توجد به الفيلا ضفة الجهة الأوربية من اسطنبول، في شارع جد راق يقولون إن ثمن وجبة إفطار لا تقل عن 200 أورو ، ولم تكن الأسعار على هذا بل إنها ارتفعت بشكل جنوني بعد مسلسل العشق الممنوع.
تقع الفيلا في حي يقطنه نخبة وإطارات من محامين وقضاة وأطباء حسب ما صرح به أحد الجيران التقينا به وهو يهم بالدخول إلى منزله.
تواجه الفيلا بحر مرمرة، ولا يفصلها سوى الطريق التي يمنع فيها توقف السيارات، ورغم كل هذا يتوافد على الفيلا رقم 109 يوميا مئات السياح سيما منهم العرب من الخليج والمغرب العربي، غير أنهم عادة ما يشتبكون مع الجيران بسبب رغبتهم في الولوج إلى '' الفيلا'' والتسلل عبر الجدار المحيط بها.
صاحب الفيلا '' مسلم تركي '' قال لجيرانه .. ندمت على تأجير الفيلا
عصمان هو اسم صاحب الفيلا، شيخ طاعن في السن لم نتمكن من مشاهدته، لأنه كان في الممكلة السعودية حسب خادمه الذي خرج لنا من الباب رفقة ابنته الصغيرة، قال لنا : اشتكى الجيران فوضع لافتة أمام الباب كتب عليها '' ممنوع التوقف وممنوع الإزعاج ''، ويؤكد خادم صاحب الفيلا : '' السيد عصمان بيك كبير في السن، أتعبه الجيران بسبب الإزعاج من قبل السياح خاصة منهم العرب، مما اضطره للذهاب لآداء عمرة وهو حاليا لا يزال هناك''.
حاولنا الاتصال برئيس أعوان الأمن، فخرج لنا رجل نحيف البنية يرتدي زيا أمنيا وبيده الجهاز اللاسلكي ''، ليؤكد لنا باللهجة الإنجليزية، أن طلبنا في الدخول إلى الفيلا مستحيل، طالبا منا الانصراف وركن السيارة بعيدا عن الفيلا.
مصور الشروق يتسلل داخل الفيلا
حاول صديقنا التركي رحمي إقناعه بتمكيننا من الدخول إلى الفيلا، مقابل بعض المال، لكنه رفض بقوله (الفيلا مراقبة بكامرات أمنية ولا يمكنني مساعدتكم).
كان زميلي بلال وقتها يبحث في حل للوصول إلى الفيلا، تذكرنا تفاصيل المسلسل حيث للفيلا باب خلفي يؤدي إلى حديقة توجد بها أشجار كثيرة، كان هناك سور من الحجارة يبدو واضحا أنه بدأ يتهدم بفعل مرور الفضوليين عليه لمشاهدة الفيلا.
كنت أنا أحدث حارسي الأمن وكان زميلي بلال، قد وجد منفذا للتسلل داخل الفيلا، بواسطة الباب الخلفي للفيلا، حيث استطاع أن يهرّب منها شريط فيديو يظهر أن الفيلا شبه مهجورة منذ زمن، كما أن صاحب الفيلا، أعاد طلاءها باللون '' الفاتح '' بعدما كان لونها أبيض، وذلك من أجل محاولة تضليل الفضوليين في الوصول إليها.
يقول أحد الجيران، إن أسعار المحلات التجارية ارتفعت بشكل جنوني، حتى أصبح شارع '' ساريار'' واحدا من أغنى شوارع المدينة اسطنبول بالرغم من أنه شارع هادئ وبعيد جدا عن مكان تواجد المساجد الشهيرة في المنطقة!
عرب وجزائريون تحت فيلا العشق الممنوع.
ونحن ننتظر أسفل الفيلا، ركن أحد السائقين سيارة من نوع (رونو ميقان) نزل منها رجل خليجي يرتدي قندورة بيضاء اللون رفقة امرأة شابة متبرجة، راح يتكلم مع الحرس الأمني للفيلا، محاولا إقناعه بفتح بابا الفيلا، مقابل نقود بالعملة الصعبة، غير أن الحارس كان مصرا، وكان في كل مرة يقول له إن جميع منافذ الفيلا بكاميرات أمنية ولا يمكن له مشاهدة الفيلا من الداخل.
بعدها بلحظات اقترب منا أحد الجيران محاولا إقناعنا بضرورة إخلاء المكان، أو استدعاء الشرطة، كان عندها زميلي بلال قد عاد بصور ومقاطع فيديو تصور الفيلا رقم 109 والتي تحولت إلى محج للسياح العرب والجزائريين، لكنها أيضا تحولت إلى مكان إزعاج لصاحبها عصمان بيك، والجيران، ممن أصبحوا لا يجدون راحتهم لا في الليل ولا في النهار
مالكها ندم على تأجيرها لتصوير المسلسل وذهب لأداء العمرةالمصدر : جريدة الشروق