سياسة الجزائر الرئيس الحالي بوتفليقة عبد العزيز
الجزائر جمهورية ذات طابع ديموقراطي، بدستور، ورئاسة قوية، كما تم منذ 1990 م، إقرار التعددية الحزبية.
الجزائر تفرق رسميا بين السلطات الثلاث، تنفيذية، تشريعية، وقضائية. بشكل عام، يسهر الرئيس والجهاز التنفيذي على تطبيق القوانين، التي يسنها البرلمان الجزائري، ويقرر القضاء في الأحكام المدنية والجزائية.
طالع أيضا : سياسة الجزائر, أحزاب الجزائر و انتخابات رئاسية جزائرية..
تاريخيا، كان إرث الماضي سبب الثقل السياسي حاليا، فلسنوات حكم حزب واحد عسكري بدون محاسبة، بعدوانية ضد أشباه البرجوازيين (فرحات عباس، عبان رمضان...) وعند هزات الاقتصاد في الثمانينات، بان عجز العسكر، وما زاد الطين بلة، تشوش سياسي ثم أزمة إنسانية، كان وراءها دائما سياسة بومدين الأولى في الحكم
[15].
طالع أيضا : المسار السياسي الحديث في الجزائر.تستعمل الصحافة الجزائرية عادة، تعريبا لأسماء الأحزاب الفرنسي، فجبهة التحرير الوطني، التي اختصارها FLN بالفرنسية، لا يكتب أف أل ان، بل، الأفلان، نفس الشيء مع الفيس، FIS، مع الأمدياس، MDS، الأرندي، من RND.
الأمن الوطني رمز الجيش الوطني الشعبي
للجزائر قوات عسكرية كبيرة، جيدة العدة نوعا ما، ضد العدوان الخارجي، أو الاضطراب الداخلي. الجيش الوطني الشعبي، ANP، يحوي قوات أرضية، بحرية، وجوية. وكأمن داخلي، الدرك الوطني، الوحدة شبه العسكرية، شرطي المناطق الريفية. تسهر على الأمن خارجي، الجمارك الجزائرية.
أعيدت هيكلة الجيش منذ 1993، كما كان له عدة وحدات مستقلة، من السرايا والألوية. سبقها، وحدات عسكرية دربت في تونس والمغرب خلال حرب 54. في 1993، كانت قوات الجو مجهزة ب193 مقاتلة و58 مروحية قتالية. البحرية شكلتها قوات الفرقاطة، الطرّادة وسفن الصواريخ. مع 2 من الغواصات الألمانية.
باستثناء مناوشات مع المغرب في 1976، لم يدخل الجيش في حرب كبيرة. لهذا، مازالت قوة ردعه دون تجربة.
كان تجهيز الجيش أول مرة من الاتحاد السوفياتي، بعتاد جيد، أدى الزمن لتهالكه خلال عشريتين بعدها. خلال العشرية السوداء، أجلت الجزائر طلبات جديدة، وأعطت أولوية لتحديث المعدات الموجودة، وتطوير صيانتها، مع طلبها أجهزة تنصت ومراقبة من الدول الغربية، لمكافحة الإرهاب، الشيء الذي منعته إياءها، بحجج عدم ديموقراطية نظامها خلال التسعينات.
رئيس الجمهورية هو وزير الدفاع، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ينوب عن الجيش في مسائله الدولية المعقدة، مثل ما حدث في صفقة الطائرات الروسية.
شكل الإنفاق المالي على الجيش، بأقسامه خلال 2005، حوالي 2.8% من الدخل السنوي للبلد، وهو يشهد تذبذبا، حين يرتفع تارة أو ينزل، في ما يعرف بسباق التسلح المغاربي
[16].
أكثر من نصف المنخرطين في الجيش، من المجندين إلزاميا (فترة الجامعيين أطول من غيرهم ممن لم يدخل الجامعات)، تغير نشاطهم من الوحدات الدفاعية، إلى التدخلات المحلية خلال عهد الشاذلي، بعد الثمانينات.
انظر الجيش الجزائري انظر الشرطة الجزائرية الثقافةتأثرت الثقافة الجزائرية على مر العصور بعدة عوامل:
- الجوار فتأثرت الثقافة بالحضارات المجاورة وأثرت بها
- منها الديانة الإسلام، فبحكم أن الشعب الجزائري مسلم، فأثر ذلك على مجمل الفنون.
- السياسة المنتهجة للبلاد
- الانفتاح على العالم وثورة الاتصالات
مناخ الجزائر الثقافي أيضا أمازيغي، حيث تم ترسيم اللغة (بمختلف فروقاتها) عام 2001 (يريد البعض توطينها)، يدعمه جملة من الفنانين والأدباء الذين تستغل الإرث الأمازيغي لإبقائه حيا.
موسيقى الراي التي ظهرت بدايات السبعينيات، أهم طابع موسيقي للبلد، تنافسها أنواع أخرى، أصيلة أو أكثر حداثة، مثل الراب الجزائري.
مقالات تفصيلية : الثقافة والإعلام في الجزائر و أعلام الجزائر.المواصلات والاتصالات البوينغ 737
مقال تفصيلي : المواصلات والاتصالات في الجزائر.أهمل قطاع المواصلات الموروث زمن الفرنسيس بشكل سيء، خلال السبعينات. لكن الدولة عادت له مدركة أهميته مع دخول الثمانينات، خلقا للتوازن بين المناطق الداخلية، ومواكبة لسرعة التنمية السكنية.
اتجهت مداخيل الدولة لتحديث شبكة الطرقات القديمة، السكك الحديدية، الموانئ، والمطارات، لكن تقشف الحكومات خلال التسعينيات، جعلها تتجه نحو الصيانة، أكثر من توجهها لتجديد وتنويع في شبكة المواصلات.
أهم مشروع للطرق، طريق شرق-غرب، والذي حددت له مناقصات لإتمامه
[17].
- المعلوماتية في الجزائر تحتكرها الدولة، كما أنها أعتبرت ريعا (مصدرا للمال السهل) زمن الحزب الواحد، باب خصخصتها، تسهيلا لتنوع التقنية وتحديثها، وفتحا لباب المنافسة في تراجع من الحكومات.
تاريخ الجزائر مقال تفصيلي : تاريخ الجزائر.هي مهد نوميديا القديمة، كانت من أجزائها مقاطعة لـقرطاجة في القرن السابع قبل الميلاد.
جعلها الرومان تابعة للامبراطورية سنة 42 ق.م وفتحها العرب سنة 682 م. خضعت لحكم الفاطميين وبني عبد الواد والحفصيين.
في سنة 1518 خضعت لحكم العثمانيين ثم احتلها الفرنسيون سنة 1830.
تندلع ثورة التحرير في 1954 لتنال استقلالها سنة 1962.