السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهصباحكم / مسائكم خير بإذن الله
ولما جاء الرسول اخبرته بخبرها .. فقال ( اتقوا النار ولو بشقّ تمره
نصف تمره تقيك من النار .. كيف ونحن نمتلك في حياتنا أكثر من هذا بكثير
ـ إهتم بمن حولك .. حتى ولو كان حيوان أو حشره غير ضارّه
فهناك من دخل الجنه بسبب شربة ماء أعطتها إلى كلب
وهناك من دخل النار بسبب قطّه حبستها حتى ماتت
فﻼ تستحقر .. من المعروف شيئ ,,,, وﻻ تستحقر .. من المنكر شيئ
2ـ الرحمهكن رحيماً مثل
الشجر فالشجر يفرد أغصانه .. ليكون ظﻼً لﻶخرين من حرقة الشمس في تعب الصيف*
ويتحصّن في أحضانه من كان يشكو قسوة البرد .. ورياح الشتاء
3ـ الكرممن منا ذهب ليقطف من ثمار
الشجر .. فمنعته الشجره عن قطوفها
فﻼ تمنع من كان جائع .. واسق العطشان .. حتى ولو كان حشرةً أو حيوان
4ـ التضحيهـ وكيف يضحي
الشجر ..؟؟
عندما .. يسمح لنا بالدفئ المأخوذ من بين أغصانه .. أي يمنحنا الحطب والضوء بناره
*ـ فكن لﻶخرين دفئاً ونوراً إن قتلهم برد العالم وانطفأ في عيونهم اﻷمل واجتاحهم اﻹحتياج
5-التسامحتهبّ الرياح .. وتكثر العواصف .. والشجر فاتحاً ذراعيه لها .. ﻻ يهمه وﻻ يهم أغصانه أنها مرّت من خﻼله
فكن متسامحاً وافتح ذراعيك وروحك ﻹساءة السفيه .. ودعها تمرّ وﻻ تلتفت لها
*ﻷنها لن تغير منك شيئ .. فأنت صنعت نفسك .. فﻼ تترك غيرك يدمّرها
6ـ اﻷملفي لحظات الشتاء .. يموت ورق اﻷشجار ويدور في دواخلنا أن
الشجر مات ,, ولكن
سرعان ما تزهر وتنبت تلك اﻷوراق وتكتسي بالخضره وتطرب أعيننا لها
ـ فكن متفائﻼً ,, فإن سقط منك شيئ أو ضاع منك شيئ ,, فتأكد أنك ستعوضه
في يوم من اﻷيام
وتأكد .. (إن مع العسر يسرى إن مع العسر يسرى) ذكرها الله في اﻵيه مرتين
وقال بعض العلماء ﻻ يغلب العسر اليسر مرتين
ـ ارسم اﻷمل .. حتى ولو كان مجرد رسم .. فربما تظهر اللوحه جميله
7ـ الصبرــ يغرس
الشجر جذوره باﻷرض .. ليوثّق حياته عليها .. وهو يبتغي في ذلك الغذاء
فكن مثله والتمس وسائل الرزق .. وﻻ تقل سوف يأتيني ماهو مكتوب
واصبر على اﻷذى .. والتعب وعلى الجوع والعطش واحذر أن يدخلك اليأس فتموت ويغلبك في ذلك الشجر
8-وجودها في كل مكانأكثر اﻷحياء في الكون هي اﻷشجار .. تتأقلم في كل مكان ومع أي زمان
كن إجتماعياً مع كل من حولك .. مع من عرفت ومن لم تعرف
كن متواجداً .. واجعل لتواجدك معنى جميل مع من حولك
ﻻ تنطوِ على نفسك .. فتخرج لتجد نفسك غريباً عمن حولك
9- الشموخلم ار في أي كائنٍ حي يموت وهو شامخ إﻻ
الشجر ..
*كان تعبيراً جميﻼً منه أن يعطيني هذه الصفه وهو ﻻ يعلم أنني آخذها منه
فرفعت نفسي مع نفسي .. ومع الناس
وﻻ يعني هذا ان نصل إلى حدّ التكبر والرفعه عن الذين أقل من مستوانا مادياً أو
علمياً أو اجتماعياً
*فهناك جوانب ﻻبد أن نحافظ عليها مع طبقات الناس .. فﻼبد أن :ـ
نساعد الكبير .. ونعطي المحتاج .. ونحتوي اليتيم .. ونزور المريض ..
ونرفع العالِم .. ونطيع القائد
*أن نبتسم في وجيه كل من حولنا .. حتى الطفل الصغير
ولنا في رسول الله قدوه .. عندما كان يسلم على الصبيان في الطرقات*
ولنا فيه قدوه عندما كان يمزح ويضحك معهم ويقول ﻷحد الصغار مافعل النغير
يا أبى عمير .. يساله عن العصفور الذي كان يربيه
ولنا فيه قدوه عندما ذهب إلى قبر الجاريه التي كانت تنظف المسجد وافتقدها وقالو
له بأنها ماتت
فذهب وصلى عليها عند قبرها
وهذا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يأتيه وزير ملكِ الروم فيسأل
عنه ويدلّونه على مكان عمر في أحد البساتين*
ـ توقع هذا الوزير أن يرى ملكاً ليس كالملوك فراشه الحرير ولبسه
الذهب ومن حوله ألف ألف فارس
ولكن .. وجد عمر ( عمر الذي ملك الدنيا بشجاعته .. وبقوته وصرامته )
وجده تحت نخله نائم مفترشاً اﻷرض ومتوسداً نعليه ( اي نائم على حذائه )
ثوبه مشقق .. به بضعاً وسبعون رقعه .. ليس بخﻼً ولكن تواضعاً وخوفاً أن يسأله
الله عن حقوق المسلمين*
فقال الوزير .. عدلت فأمنت فنمت
وعمر الذي يترك مجلس حكمه في آخر الليل .. ليذهب إلى أحد البيوت
في المدينه
في كل ليله .. فيتبعه رجل ليرى ماذا يفعل عمر في هذا البيت
ماذا رأى .. رأى عمر يهتم بعجوز يكنس بيتها ويصنع عشاءها ثم يعود
إلى بيته
فأي تواضع وأي رحمه نقتدي بها هنا ..؟؟
وهو الذي إن مرّ في وادي .. ذهبت الجنّ من وادي آخر .. من هيبته وقوّته
كن شامخاً .. عن سفاسف اﻷمور .. واخفض لمن هم دونك جناح
الذلّ تستعبد قلوبهم: