ادخلو قبل ان لايفوتكم

:?:

تخرجت من الثانوية العلمية والتحقت بشركة كبرى لتكرير البترول وماهي الا ايام وتقرر ابتعاثي للدراسة في الخارج للحصول على درجة البكالريوس في الهندسة الكيميائية

سافرت الى بريطانيا لإكمال دراستي واستقر بي الحال في بلد على ضفاف نهر جميل
امضيت فيها اربع سنوات كنت خلالها اعود لدياري في فترات الإجازة لزيارة الأهل والأحباب

في اثناء اقامتي هناك وبعد مضي ثلاث سنوات وفي اوقات الأختبارات كنت استمتع بالمذاكرة على ضفاف ذاك النهر الجميل حيث انني من هواة البحر ولم اجد امامي الا ذاك النهر الذي كنت اخاطبه ويخاطبني كأعز صديق لي

صادف مرور عائلة خليجية بجوار المقعد الذي اجلس عليه والمطل على النهر وانتبهوا الى قولي ( يارب يسر لي مور دراستي لأعود لأهلي)
فتوقفت العائلة المكونة من الأب والأم وابنتان في ريعان الشباب وابن صغير حيث كان مجيئهم لقضاء العطلة وفرحة بتخرج بنتهم الكبرى من الثانوية
القى الأب علي تحية الإسلام. السلام عليكم
رفعت بصري الى مصدر الصوت واذا انا بالأب والنساء خلفه وهن متلثمات
خفضت بصري ورددت التحية فأشار الأب الى زوجته وبناته ان اجلسن في المقعد التالي وجلس هو بجانبي حيث كان ظهري لهم ووجهي موجه للأب.
تبادلنا اطراف الحديث والتعارف العائلي ولا ادري كم من الوقت استغرقت في ذلك حيث كان الم الغربة يفتت كبدي
شتت صفاء الحديث صراخ الأبن والأسرة على لأب (بابا فلانة في النهر ) فنظرنا فإذا بإحدى البنات تغوص في النهر وهو يسحبها اليه دون رأفة او رحمة وكانت قد اصابتها حالة دوخة سقطت على اثرها في النهر.
لم اتمالك نفسي فألقيت مابيدي من كتب على المقعد ثم رميت بنفسي خلفها وكنت ومازلت -والحمد والشكر لله- اجيد السباحة بمهارة واتقان
فحاولت جاهدآ الوصول الى الفتاة حتى تمكنت من الإمساك بها واخرجتها على سطح الماء.
ما ان اخرجتها حتى تعلقت بي كما يتعلق الغريق بقشة محاولة النجاة فأصبح وجهي مقابلآ لوجهها تمامآ حتى كنت احس بشهيقها وزفيرها على بشرتي.
حاولت ان اغير من وضعيتي حتى اتمكن من الخروج واياها من النهر ونجحت في ذلك حيث اطبقت بذراعيها حول عنقي وكنت مقابلآ للتيار المائي ومايحتويه من احجار واخشاب كانت ملقاة فيه
بعد فترة تمكنت بفضل من الله من الوصول الى حافة النهر واخرجت الفتاة حيث كان في انتظارنا الإسعاف ويرافقه الأسرة الخليجية
حملنا بالإسعاف كل منا على حدة الى المستشفى لإجراء الفحوصات الازمة حيث بقيت البنت مدة يوم واحد للتأكد من انها سليمة وخرجت معافاة وقضيت فترت اسبوع لما اصابني من جروح وكدمات جراء تعرضي للصدمات في النهر.
اتى لزيارتي في اليوم الأول الأب والأم والبنت الصغرى والأبن حيث قام الأب والأم بشكري على انقاذ ابنتهم وابداء كل مودة واطراء لما قمت به وفي اليوم الثاني اتت العائلة كلها فلاحظت ان احدى البنات لاتكاد تصرف نظرها عني وتحدق بي طوال الوقت
عرفت بعدها انها هي التي انقذتها من النهر بعد ان قال لي الأب ان فلانة تريد ان تشكرك على مافعلته معها
قالت لي : جزاك الله خيرآ يا ...... فقلت العفو هذا واجبي
انصرف الجميع وبقيت معي ماما سوزي ( المرأة التي اسكن عندها اثناء فترة الدراسة) كانت تعاملني مثل ابنها
اتى اليوم الثالث واتت الأم والفتاة فقط
سألت عن الأب فقيل لي انه الأسفل يتباحث مع ادارة المستشفى عن امكانية تحمل كافة تكاليف العلاج فأخبروه بأن التكاليف مغطاة من قبل الشركة
انتهزت فرصة غياب الأب وبدأت بالحديث عن الحجاب وعن كيفيته وشروطه وان الرجل يحب ان يرى في المراة العفاف والستر الكامل وان تكون كالجوهرة لايرى احد منها شيئآ لتكون له وحده دون سواه . عندها طئطئت البنت رأسها بعد ان علمت ان الحديث موجه لها ولأمها.

اتى اليوم الرابع واتى الأب لوحده للإطمئنان علي فلبث فترة بسيطة ثم غادر بعد ان علم اني موعد مغادرتي هو يوم الغد
في اليوم الخامس قرر الطبيب خروجي من المستشفى وبالفعل بدأت ماما سوزي بترتيب اغراضي استعدادآ للخروج وفي اثناء مغادرتي للمستشفى كان في انتظاري خارجه الأب وجميع الأسرة ولاحظت ان هناك فتاة تقف خلفهم مباشرة لايكاد يرى منها شيئآ فعلمت انها الفتاة.

قام الأب بتوديعي وتبادلناارقام الهواتف وقام بإعطائي ملخصات اخبرني ان فلانة اصرت عليه للذهاب للجامعة واخذ جميع مافاتني من محاضرات اثناء اقامتي في المستشفى
شكرته كثيرآ ثم افترقنا وعدت الى المنزل لأكمل حياتي اليومية.

بعد مضي اسبوع على الحادثة تلقيت اتصلآ من رقم دولي فقمت بالرد ظنأ مني ان اهلي يرغبون بالإطمئنان على ولكن لم اجد ردآ على الهاتف
تكلمت وتكلمت ولكن دون اي تحريك ساكن فقمت بإقفال الهاتف
تكرر الإتصالات كل يومين ارد على المتصل وما ان يسمع صوتي حتى ويقفل الخط
ضقت ذرعآ حتى قلت في اتصال : الرجاء التكلم او عدم ازعاجي لأني في وقت مذاكرة
فردت بصوت منكسر: يامن انقذ بدني من الغرق وروحي من الضلال والله اني احبك. ثم اقفلت الخط
مررت بلحظات لم اتدارك الموقف وكأني اصبت بفقدان للوعي ثم علمت انها فلانة
تمالكت نفسي بعد فترة من الزمن وبدأت افكر في الأمر من جميع جوانبه ثم قمت بالإتصال بالرقم فردت دون التفوه بأي كلمة فقلت: اسمعي يافلانة ان كان حبك زائف فأنا منه بعيد وان كان صادقآ فأسأل الله يتولانا برحمته
فقالت: والله انه صادق ثم اقفلت الإتصال
علمت بعدها ان الأمر جدي وانه الحادثة قد احدثت في القلب من الأمر ما الله به عليم.

قمت بمحاثة اهلي واخبرتهم بكل ماجرى لي من البداية للنهاية فردو على بأن انتهي من دراستى لهذا الفصل واحضر كعادتي اليهم
اكملت الفصل الدراسي وعدت الى بلدي واهلي حيث كان جل حديثي عن الموضوع لأضع الأمور في مكانها الصحيح فاشارو على بالقيام بزيارة لمنزل العائلة.

اتصلت بوالد الفتاة فرحب بي اشد ترحيب حتى احسست فرحته بقدومي من خلال محادثتي معه
بعد فترة ذهبت مع احدى كريماتي لزيارة الأسرة وما ان فتح لي باب الفيلا حتى كاد الأب يطير من الفرحة واخذ يقبلني بحرارة وشوق وادخلني للمجلس وتبادل مع اطراف الحديث واخذ يسألني عن الدراسة واحوالي وماتبقى من زمن لأنهي دراستي
ثم بادرني بسؤال : الم تفكر ياخالد في الزواج؟ فقلت انهي دراستي ثم اتزوج ان شاء الله. فقال لي اخطب الآن ثم تزوج بعدين.فقلت ان شاء الله وانا محرج منك ياعم فقد اتيت لأخطب يد ابنتك فلانة
لم يصدق ماسمع وكأنه كان ينتظرني ان اقولها فقام يقبلني ويضمني ويقول لن اجد افضل منك ياولدي لأبنتي لمياء ثم خرج فترة قصيرة وعاد الي وهو يبتسم.
كنت بين الحينة والآخرى اناظره ويناظرني ثم احسست بتحرك في المجلس فرفعت بصري فإذا بفتاة تدخل علينا في المجلس وتلقى التحية ثم تجلس بجوار والدها
رأيت فتاة سبحان من خلق الجمال فيها وكأني بالشمس تشرق على في ذاك المكان حتى بت مستغربآ منها اهي اللتي كانت في النهر ام لا.

نظر الأب الي وعرف استغرابي فقال لي هذه هي لمياء ياخالد التى انقذتها في النهر فقلت : ماشاء الله لاقوة الا بالله
تمت الأمور وجرت على خير مايرام وتم عقد الخطوبة والملكة كما هو متعارف عليه عند الكثير.
وكانت الزيارات المتتالية على الأسرة والسرور والفرح على محيا الفتاة والتى تنقلب حزنآ لفراقي اياها
حان موعد السفر لأتمام السنة ألأخيرة من الدراسة
تحول وداع السفر الى حزن ومناحة وبكاء من قبل الفتاة على الفراق
عند اول وصول في مطار هيثرو ببريطانيا انهالت الإتصالات للإطمئنان علي.
بدأت الدراسة ولم تتوقف الإتصالات الشبه يومية والتي تكاد ان تكون مرتان في اليوم قبل الدراسة وبعد الرجوع من الجامعه حيث كانت الفتاة تؤقت لخروجي ووصولي للمنزل
كثيرآ ماكنت اقول لها الرجاء لاتتصلي كثير فالمكالمات الدولية مكلفة فترد علي: علشانك حبيبي اعمل اي حاجة
انتهى الفصل الأول وبدأ الثاني بعد فترة اجازة قصيرة.
في نهاية الفصل الثاني بدأت الإتصالات تقل تدريجآ والصوت يشحب شيئآ فشيئآ فتحججت بأنه تعب الزكام
اقلق نومي اتصال من والدها يطلب مني الحضور لأنها تريد ان تراني
حاولت الإستعلام عن السبب والسؤال عنها فقال لي انها متعبة قليلآ وانها ترغب في رؤيتك
استقليت اول طائرة مغادرة للبلاد حيث كان في استقبالي في المطار والدها
دخل بي للمستشفى وتوجه بي لقسم العناية المركزة حيث كانت تنام على السرير الأبيض كوردة ذابلة
توجهت اليها وامسكت بيدها وبدأت في النداء عليها لتفتح عينيها ببطئ وتنظر الي بتبسم
سالت الطبيب ايش في يادكتور؟ فرد بأن المرض الخبيث قد تمكن منها
نظرت الي بنظرة وكأنها تقول لي هذه آخر نظرة وقالت: لاتحزن فلقائنا في الجنة ان شاء الله
ثم قالت : حبيبي انتبه على نفسك
ثم جلست تذكر الله حتى ................ رحمة الله عليها
صرخت باعلى صوتي الحقني ايهاالطيب ثم اغمي علي بعدها
بقيت في المستشفى لمدة شهر من اثر الصدمة ثم خرجت بعدها وعدت لإكمال دراستى واعادة السنة بعد فواتها علي.

منقولة

اخر تعديل كان بواسطة » all looooove في يوم » 25-01-2009 عند الساعة » 10:41.

عفون ارجو الرد
اوكيه

:207:

شكرا

» ادخلو قبل ان لايفوتكم
» دعوة فرح من........... لايفوتكم...
» صور مسجد من الدهب لايفوتكم
» يلا ادخلو وشوفو الساري الهندي جنان لايفوتكم
» بنات ادخلو موضوعي فيه العاب تجنن لاتفوتكم ادخلو بسرعة